تقوم فرونت لاين ديفندرز بتغيير خطتها الإستراتيجية مرة كل أربع سنوات، بعد التشاور بعناية مع المدافعين عن حقوق الإنسان والأطراف الأخرى الرئيسية المعنية والمنظمات الناشطة في العمل مع المدافعين عن حقوق الإنسان، مع تقييم لأثار برامج وموارد الدعم.
قبل عدة آلاف من السنين، وضعت "صن تزو" مفهوماً تكرر في كتب الظالمين حتى يومنا هذا:
"اقتل واحد، ترهب ألفا"
وفرونت لاين تعمل العكس:
"إحمِ واحداً، تُمَكِّن ألفاً"
غالبا ما يكون المدافعون عن حقوق الإنسان هم العناصر الرئيسية الفاعلة للتغيير في المجتمعات. يتعرضون للخطر لأنهم يمسون المصالح القوية حينما يعملون على تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان للجميع. حجم القمع الممارس ضدهم يعكس مدى فعالية عملهم. لذلك فإن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان وتوسيع مساحة عمل المجتمع المدني يشكلان عنصرا حاسما في أي استراتيجية تسعى إلى تعزيز الحكم الرشيد والسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
التحديات:
- القمع المتزايد للمدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والاختفاء والسجن والاعتقال التعسفي والتعذيب
- النهج الإستراتيجي من قبل العديد من الحكومات القمعية لزيادة القيود القانونية (قوانين المنظمات غير الحكومية، والتسجيل) والسيطرة على التمويل الأجنبي والإرتباطات الدولية؛
- الجهود المتواصلة للتشهير بالمدافعين عن حقوق الإنسان وتشويه سمعتهم وتهميشهم ونزع الشرعية عنهم.
- الاستخدام المتزايد للمحاكمات الزائفة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان بتهم جنائية تزايد المحاكمات الزائفة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان بتهم جنائية أو مدنية.
- تزايد الاعتداءات العنيفة ضد مدافعي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- تزايد الهجمات على يد الجهات الفاعلة غير الحكومية، ومنها الجماعات المسلحة، والجماعات الدينية أو السياسية الأصولية والعصابات الإجرامية والشركات التجارية.
- تزايد الطلبات والاحتياجات على فرونت لاين ديفندرز من طرف المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعرضون للمخاطر؛
- صعوبة الإستمرار في الاهتمام بالقضايا طويلة الأجل؛
- آليات أضعف للأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية للحماية نتيجة للتكتل الإقليمي أو الغربي ضد الديناميكية السياسية؛ و
- الأزمة الاقتصادية وبالتالي البيئة الصعبة للتمويل.
وقد حدد المدافعون عن حقوق الإنسان بشكل خاص:
- أهمية زيادة الحضور الميداني من جانب فرونت لاين ديفندرز ومرافقتها الداعمة؛
- الحاجة إلى مزيد من الحملات؛
-
أهمية دعم تعزيز شرعية وظهور المدافعين عن حقوق الإنسان؛
أهمية معالجة القضايا المتصلة بالضغوط والإحباط، علاوة على احتياجات أُسر المدافعين عن حقوق الإنسان.
- الحاجة إلى وضع استراتيجيات بديلة لنقل أماكن السكن -حيثما أمكن- وإلى دعم الإجراءات التي تسهل العودة إلى العمل والاستمرار فيه؛
- الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز تطبيق أقوى لإرشادات الاتحاد الأوروبي.
- الحاجة إلى بناء قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان؛ وأولئك الذين يعملون في المناطق الريفية.
الخطة الاستراتيجية 2015 - 2018
1. تقديم الدعم السريع والعملي والفعال للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر:
1.1 توفير الاستجابة السريعة والمرنة والفعالة على مدار 24 ساعة لحالات الطوارئ كي تساهم في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين لخطر داهم.
1.1.1 الاحتفاط بقائمة من جهات اتصال بحثية وتحديثها لدى مدافعي حقوق الإنسان المعرضين للخطر وغيرهم؛
1.1.2 زيادة التركيز على الفئات الضعيفة تحديداً، بمن فيهم المدافعين عن حقوق الإنسان المعزولين الذين يعملون في المناطق الريفية، والعاملين لحقوق السكان الأصليين وحقوق المثليين والحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
1.1.3 إيجاد خطة عمل شاملة في كل البرامج تلبية للاحتياجات الأمنية المحددة للمدافعات عن حقوق الإنسان؛
1.1.4 إدامة وتطوير نظام الاستجابة للطوارئ المتوافر يومياً وعلى مدار الساعة؛
1.1.5 توفير معلومات موثوقة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر (بما في ذلك الإحاطات، بلد التقارير الموضوعية، بيانات الاستعراض الدوري الشامل، التقرير السنوي)؛ و
1.1.6 الإحتفاظ بإمكانيات النقل لحالات الطوارئ (بما في ذلك التأشيرات الإنسانية).
1.2 تقديم الدعم العملي الذي يسهم في تعزيز قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان لإدارة أمنهم ورفاههم
1.2.1 إدامة وتعميق التدريب الشخصي والتنظيمي وبرنامج إدارة الأمن، مع مزيد من الإهتمام بالمتابعة والدعم أثناء التطبيق، وتقاسم الموارد وأفضل التطبيقات مع الإحتفاظ بمجموعة من الخبراء والمدربين؛
1.2.2 إدامة وتعميق برنامج الأمن الرقمي، بما في ذلك برنامج "عدة الأمان"، مع مزيد من التركيز على الدعم العملي والمتابعة والتطبيق للأدوات والتكتيكات الآمنة، والاحتفاظ بمجموعة من الخبراء والمدربين، ومنهم مجموعة واسعة من مستشاري الأمن الرقمي في نطاق الإقليم؛
1.2.3 تطوير الموارد وتعزيز الوعي في تقنيات الرفاه وإدارة الإجهاد للمدافعين عن حقوق الإنسان وأسرهم.
1.2.4 تقديم المنح للأمن والحماية، بما في ذلك التدابير العملية الأمنية، والتنقلات العاجلة، والتكاليف القانونية أو الطبية، ومراقبة المحاكمات، والرفاه وإدارة الإجهاد، والتعهد بتقييمات مختارة ومعمقة لهذه التدابير بهدف تعزيز التبادل في أفضل الممارسات؛
1.2.5 إيجاد فرص للزمالة والراحة لتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان لتجنب الإرهاق، وتطوير قدراتهم والمساهمة في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك من خلال التبادل بين بلدان الجنوب؛ و
1.2.6 إدامة الاتصالات العادية مع المدافعين عن حقوق الإنسان بعدة لغات.
2. تعزيز ظهور المدافعين عن حقوق الإنسان و الاعتراف بالعمل المشروع الذي يقومون به:
2.1 انتاج مواد تركز على المدافعين عن حقوق الإنسان لنشرها في كافة وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية بلغات ذات صلة (بما فيها لغات المدافعين أنفسهم)، وحفظ المواد التي ننتجها على موقعنا على شبكة الإنترنت، وقناة اليوتيوب ووسائل الإعلام الاجتماعية وما إلى ذلك لتسليط المزيد من الضوء على المدافعين عن حقوق الإنسان (بما في ذلك مقاطع الفيديو، والأفلام الوثائقية القصيرة، والرسوم البيانية، والملفات الصوتية، ووسائل الإعلام المختلطة، والمقالات الخ)؛
2.2 تعزيز التغطية الإعلامية للمدافعين عن حقوق الإنسان ودورهم كجزء رئيسي للتغيير وعمل فروت لاين ديفندرز لحمايتهم في أيرلندا وفي بلدانهم.
2.3 إدامة ملتقى دبلن كوسيلة للتواصل والترابط والتقاسم والتبادل والرحة والتضامن فيما بين مدافعي حقوق الإنسان الذين يواجهون الأخطار.
2.4 إدامة وتطوير جائزة فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، مع تركيز على زيادة التأثير الإعلامي في بلدان المدفعين على القائمة القصيرة.
2.5 وضع استراتيجيات لمدافعي حقوق الإنسان الذين يقضون في السجون بمدد طويلة، بما في ذلك من خلال الشراكة مع المحاورين والمبعوثين رفيعي المستوى.
2.6 منح الاعتراف الشخصي لكل المدافعين عن حقوق الإنسان ممن تعمل معهم فرونت لاين ديفندرز، وأيضا من خلال تخصيص صفحات شخصية لهم على الموقع، واستكشاف السبل التي يمكن لهم الإضافة على المحتوى، وكذلك من خلال "المدافعون عن حقوق الإنسان في الأخبار"؛
2.7 تحديد وتطوير الفرص للدخول في شراكة مع المنظمات الإعلامية الدولية؛
2.8 إدامة وتطوير بطاقات التعريف التي تصدرها فرونت لاين ديفندرز؛ و2.9 تطوير برنامج للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تعرضوا للقتل (بالتنسيق مع منظمات غير حكومية أخرى)، وإقامة نصب تذكاري (مادي وإلكتروني) يظهرهم ويبرز ما قدموه وما هي الإجراءات التي تم اتخاذها لتقديم المسؤولين عن قتلهم إلى العدالة.
3. تعزيز الحماية الوطنية والدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.
3.1 دعمُ تعزيزِ الآليات و الأدوات الوطنية والدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
3.1.1 تعزيز ظهور و إنفاذ إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال نسخة سهلة الاستخدام ومتعددة اللغات والتكامل مع اعمال المناصرة والتدريب والنشر (استكشاف الإمكانات للآلية الدولية المعززة)؛
3.2.2 دعم تقوية و ظهور دور مقرر الأمم المتحدة الخاص بشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال التدريب وملتقى دبلن؛
3.1.3 تعزيز قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان على الوصول إلى آليات الأمم المتحدة مع التركيز بشكل خاص على الاستعراض الدوري الشامل والفعاليات الجانبية؛
3.1.4 الترويج للآليات الإقليمية المعززة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان (الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR)، ولجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان (IACHR)، و CofE، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)) والضغط من أجل إنفاذها أو جعلها أكثر فعالية بما في ذلك عن طريق تدريب الميثاق الافريقي ومتابعة توصيات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان؛
3.1.5 تعزيز إنفاذ أقوى لإرشادات الاتحاد الأوروبي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك من خلال المناصرة الفردية للمدافعين عن حقوق الإنسان، ومبادرة المأوى، والضغط من أجل آليات سياسة وحماية أقوى.
3.2 دعم تعزيز المساندة النشطة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
3.2.1 اشراك حكومات الدول من غير أعضاء الاتحاد الأوروبي على تحمل المسؤولية عن أمن المدافعين عن حقوق الإنسان و حمايتهم بناء على مشروع البرازيل؛
3.2.2 تنمية القدرة على اشراك الجناة والجهات الفاعلة غير الحكومية والتأثير عليهم بما في ذلك من خلال المزيد من التواصل المباشر المنتظم، وأيضا عبر تهيئة مجموعة من المحاورين؛ و
3.2.3 تحفيز الخطاب على الدور الحاسم للمدافعين عن حقوق الإنسان
4. الاستمرار في تطوير فرونت لاين ديفندرز كمنظمة فعالة ومستدامة تحتفظ بخفة الحركة والابتكار في الاستجابة للاحتياجات التي يعبّر عنها المدافعون عن حقوق الإنسان.
4.1 دعم وتطوير الموظفين والإدارة والنظم التشغيلية للمنظمة، بما فيها الأمن الرقمي والمعلومات.
4.2 تطوير الحضور الإقليمي مع توسيع النموذج الميداني في كل منطقة يعمل مع استشاريي الأمن الرقمي والخبراء والمدربين الآخرين؛
4.3 الدمج المنهجي لتحليل المخاطر في التخطيط لجميع البعثات والأنشطة الميدانية الأخرى؛
4.4 دعم وتطوير الأساس التمويلي لفرونت لاين ديفندرز، بما في ذلك من خلال دعم وتطوير التمويل المؤسسي، وتعهد المانحين الرئيسسين وعامة المساهمين؛ و
4.5 دعم الأداء الفعال للهياكل الإدارية وفقا لنظام دوكاس Dochas للحوكمة.
أُسُس عامة:
1. ضمانُ أن تكون فرونت لاين ديفندرز مدفوعةً على الدوام بالحاجات التي يُعبِّر عنها المدافعون عن حقوق الإنسان أنفسهم.
2. ضمانُ أن تستجيب فرونت لاين دينفدرز وتكون حاضرةً بالفعل عندما يكون المدافعون عن حقوق الإنسان أكثر عرضة للخطر.
3. ضمانُ أن تعملَ فرونت لاين ديفندرز من أجل مدافعي و مدافعات حقوق الإنسان على قدم المساواة، مع سعيِها للتعامُل مع التحديات المخصوصة التي تواجهها المدافعات عن حقوق الإنسان بسبب الجنسِ الذي ينتمين إليه، و مع إيلاءِ اهتمامٍ خاصٍّ إلى التهديدات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان ممن يناضلون من أجل الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، و كذلك المدافعون عن الحقوق التي تتصلُ بالهويةِ الجنسية، و حقوق الشعوب الأصلية.
4. تطويرُ فرونت لاين ديفندرز كمنظمةٍ دولية تتخذُ من أيرلندا مقرَّاً لها؛ تعكسُ الطابع الدَّوليَّ هذا في المدى الجغرافيِّ الذي تشملُه نشاطاتُها، و في تعدديةِ العاملينَ بها، و في التـزامِها بالتعدُّدِيَّةِ اللُّغَوية، و في البعد الدولي لشبكة الدعم الخاصة بها.
5. ستواصلُ فرونت لاين ديفندرز القيامَ بدورٍ تيسيرِ وتحفيز جمع المدافعين عن حقوق الإنسان، و بصانعي القرار، و ذوي الخبرات المتخصصة؛ من أجل وضعِ مقارباتٍ خلاقة لتعزيز الحماية.
