تجمع شعبي بدبلن يدعو لإطلاق سراح عبد الهادي الخواجة ونبيل رجب
دبلن، 20 أبريل/نيسان 2017- نظم كل من فرونت لاين ديفندرز ومركز الخليج لحقوق الإنسان اجتماعاً عاماً في دبلن تضامنا مع المدافعيْن البارزيْن عن حقوق الإنسان، عبد الهادي الخواجة و نبيل رجب المسجونيْن في البحرين بسبب تهم ٍ ملفقة تتعلق بأنشطتها السلمية في مجال حقوق الإنسان.
بتاريخ 12 أبريل/نيسان، دخل عبد الهادي الخواجة في إضرابٍ مفتوح عن الطعام بإستثناء الماء فقط احتجاجاً على المعاملة المهينة وتدهور الوضع داخل السجن، فضلًا عن الاعتقال والاحتجاز التعسفي المستمر، وذلك نقلاً عن أسرة الخواجة. لقد عانت صحته من إضراباته السابقة عن الطعام، بما في ذلك إضرابه عن الطعام الذي استمر 110 يوماً. إن الخواجة، وهو أيضا الرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، من بين مجموعة من السجناء المعروفين باسم "البحرين 13" والذين حٌكم عليهم بالسجن في عام 2011 بسبب أنشطتهم المؤيدة للديمقراطية والداعية لحقوق الإنسان. وهو يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
ان نبيل رجب المدير المؤسس الآخر لمركز الخليج لحقوق الإنسان، يعاني ايضاً داخل السجن. فبعد يوم من إجراء عملية جراحية له لقرحة على ظهره كانت تنزف وذلك بتاريخ 05 أبريل/نيسان 2017، أعيد نبيل رجب إلى مركز شرطة الرفاع الغربي، حيث يحتجز ي الحبس الانفرادي. ووفقاً لعائلته، بعد الجراحة "أجبر رجب على البقاء بالملابس المتسخة الملطخة بالدم في كل مكان وحرم من أدوات النظافة لمدة يومين." كما أن "لديه جرحٍ عميق ومفتوح يسبب له الألم الشديد ويحتاج إلى رعاية مستمرة، وما يزيد الوضع سوءاً أنه يعاني من ضعف في الجهاز المناعي." وفي 08 أبريل/نيسان تم نقله إلى المستشفى، حيث لا يزال يمكث هناك لتلقي العلاج لجرحه الملوث. وكان من المفترض ألا تتم إعادته إلى السجن بعد العملية بسبب خطر تلوث الجرح. ان نبيل رجب هو أيضاُ رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ونائب الأمين العام للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.
بدأ الحديث خالد إبراهيم المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان حيث بين العمل الشاق الذي قام به عبد الهادي ونبيل في الدفاع عن حقوق الإنسان داخل المنطقة وخارجها. لقد أوضح ان السجن لعبد الهادي لم يكن ابداً نهاية عمله في مجال حقوق الإنسان، بل بالعكس فقد أعطاه زخماً إضافياً. لقد اضاف بقوله ان نبيل قد تم استهدافه بتهمٍ باطلة بسبب سمعته الدولية كشخصية حقوق إنسان متميزة.
تحدث أندريا روكا، نائب مدير فرونت لاين ديفندرز عن الجهود النموذجية التي بذلها عبد الهادي عندما كان، منسق الحماية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فرونت لاين ديفندرز، وذكرنا بأن قضيته في المحكمة لم ترقى إلى مستوى المعايير الدولية للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة. وأشار أيضا إلى استهداف نبيل فقط بسبب تغريداتٍ تنتقد السياسات الحكومية.
وتحدث البروفيسور داميان ماكورماك عن رحلته ضمن البعثة الإيرلندية إلى البحرين في يوليو/تموز ٢٠١١ واجتماعه مع نبيل رجب في المنامة. وتطرق ايضاً الى الإنتهاكات التي تعرض لها العاملون في المجال الطبي بسبب تمسكهم بقسمهم الأبقراطي بمعالجة المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات في ذلك الوقت، وإدارة الرعاية الطبية بصرف النظر عن خلفية المصابين، كما هو واجب من يلتزمون بقواعد الحياد الطبي. و وجه نداءً عاماً دعا فيه إلى الإجلاء الطبي لكلٍ من عبد الهادي ونبيل لتلقي العلاج المناسب في إيرلندا، حيث يمكن أن يقدم مساعدته في رعايتهم الصحية كقضية فورية مستعجلة بسبب الظرو ف الحرجة التي هم فيها.
وكانت آخر المتكلمين تارا رينور أوغرادي من هيومن رايتس سنتينل، التي قرأت أولاً كلمة ماريان هاركين، عضوة البرلمان الأوربي الذي أرسلته من بروكسل والتي دعمت مبادرة الإجلاء الطبي التي قدمها البروفسور ماكورماك، جنباً إلى جنب مع البروفسور توماس كولينز الرئيس السابق لكلية الجراحين المليكة في البحرين، والبروفسور إوين أوبراين من كلية دبلن الجامعية والذي رافق أيضا الوفد الأيرلندي إلى البحرين. كما أعربت عن الدعم الثابت والمستمر للشعب الأيرلندي لحق تقرير المصير لشعب البحرين، وأشارت إلى الإنجازات العملية المتعددة التي تحققت بالاشتراك مع العديد من المنظمات غير الحكومية النشطة والحكومات المعنية.
اختتم الاجتماع بجولة من الأسئلة من الكلمة والأجوبة التي ركزت على إمكانية الإجلاء الطبي وخيارات أخرى لتوفير الرعاية الصحية اللازمة التي يحتاجها الرجلان بشكلٍ عاجل.