بيان: حملة تشهير بحق المدافعة السورية عن حقوق الإنسان هبة عزالدين الحجي
تتضامن فرونت لاين ديفندرز مع هبة عزالدين الحجي، وتدعو سلطات الأمر الواقع في إدلب إلى وضع حد لاستهداف المدافعة السورية عن حقوق الإنسان.
على الرغم من جهود المنظمات الحقوقية، لا تزال المدافعات عن حقوق الإنسان في سوريا يواجهن العديد من أشكال القيود والتهديدات. في هذا السياق، تم مؤخرًا استهداف هبة عزالدين الحجي، المدافعة عن حقوق الإنسان والرئيسة التنفيذية لمنظمة "عدل و تمكين" النسوية، بحملة تشهير خبيثة عبر الإنترنت بسبب عملها في مجال حقوق المرأة والديمقراطية في سوريا. في 4 يوليو 2023 ، تلقت هبة عزالدين الحجي تهديدات بالقتل من أفراد مجهولين اختلفوا مع جهودها المناصرة "للمساواة والديمقراطية"، مدعين أن هذا العمل يتعارض مع تعاليم الإسلام. في وقت لاحق، كانت صفحة الفيسبوك الخاصة بمنظمتها "عدل و تمكين" غارقة في التعليقات والتهديدات البغيضة، مما زاد من تصعيد الموقف.
يُعتقد أن من يقفون وراء حملة التشهير هم من الجهاديين الناشطين في إدلب، شمال غرب سوريا، حيث تقوم المدافعة عن حقوق الإنسان بعملها في مجال حقوق الإنسان. ذكرت المدافعة عن حقوق الإنسان سابقًا أن هذه الجماعات المتطرفة كانت مسؤولة عن تهديدات مماثلة مما يشير إلى نمط من الاضطهاد والمضايقات ضدها وضد المدافعين/ات الآخرين/ات عن حقوق الإنسان في المنطقة.
كما تجلت الهجمات في شكل ضرر وتهديدات على أرض الواقع. في 18 يوليو 2023، تعرض أحد أفراد عائلة المدافعة عن حقوق الإنسان للإهانة من قبل شخص غريب هددهم قائلاً إنه إذا لم تتوقف هبة عزالدين الحجي عن عملها، فسيتم قتل أحد أفراد أسرتها. تهدف الرواية التشهيرية ضد هبة عزالدين الحجي إلى إثارة المزيد من الكراهية والعنف ضدها، كل ذلك في محاولة لتقويض عملها في مجال حقوق الإنسان.
في 21 يوليو 2023، ألقى إمام مسجد في ريف إدلب خطبة الجمعة والتي ذكر فيها عن المدافعة عن حقوق الإنسان هبة عزالدين الحجي ومنظمة "عدل و تمكين". ودعت الخطبة إلى إغلاق المنظمة، مشيرة بشكل خاطئ إلى صلاتها بالدول الغربية كوسيلة لتشويه سمعة عملها.
في 2 مارس 2020، أعلن أحمد شهيد، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد أنه "يرفض بشدة أي ادعاء بأنه يمكن التذرع بالمعتقدات الدينية ‘كمبرر’ مشروع للعنف أو التمييز ضد النساء أو الفتيات."
نُظمت الحملة عبر العديد من المنصات على الإنترنت، بما في ذلك واتساب وفيسبوك وتويتر وتيليجرام، باستخدام حسابات مزيفة ومُثبتة لنشر صور مزيفة مهينة للمدافعة عن حقوق الإنسان إلى جانب تعليقات بغيضة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت هبة عزالدين الحجي لتهديدات بالقتل ومضايقات وتحريض ضدها وضد أسرتها، إلى جانب التشهير والتزييف العميق والتهديد بالاغتصاب والافتراءات الجنسية.
تعتقد فرونت لاين ديفندرز أن حملة التشهير مرتبطة بشكل مباشر بعمل هبة عزالدين الحجي في الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما عملها من أجل تعزيز حقوق المرأة في سوريا. فرونت لاين ديفندرز تدين بشدة حملة التشهير ضد المدافعة عن حقوق الإنسان هبة عزالدين الحجي. وتدعو سلطات الأمر الواقع في إدلب إلى وضع حد لاستهداف المدافعة عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حملة التشهير، وتطالب بحماية سلامة هبة عزالدين الحجي ورفاهها، وكذلك سلامة جميع المدافعات عن حقوق الإنسان اللواتي يواجهن تهديدات واعتداءات مماثلة في المنطقة.