اتهامات لأنور رحماني بسبب رواية خيالية
المدافع عن حقوق الإنسان، أنور رحماني، ينتظر قرار المدعي العام بعد أن استجوبه العديد من ضباط الشرطة في 27 فبراير/شباط، حيث اتهموا المدافع بالإساءة إلى الذات الإلهية والاستهزاء بالدين في روايته التي نشرت في العام الماضي بعنوان "مدينة الظلال البيضاء"، والتي تناول فيها التسامح والتاريخ والحب بعد الثورة الفرنسية - مشيرا إلى شخصية رجل عجوز يظن بأنه هو الذات الإلهية. هذا التطور مقلق حيث أنها المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة الجزائرية حظر رواية باستخدام النظام القضائي. وعقوبة هذه الاتهامات قد تصل إلى السجن لمدة عشرة أعوام.
أنور رحماني هو جزائري، مدافع عن حقوق الإنسان، وروائي وكاتب مستقل يعبر عن أرائه حول حرية التعبير وحرية المعتقد وحقوق البيئية والأقليات وحقوق المثليين في الجزائر. كما يكتب المدافع أيضا في صحيفة الوطن الجزائرية المستقلة التي تفسح المجال للكتاب الذين يتحدون السياسات والممارسات الحكومية. أنور رحماني، الذي لايزال طالبا، يدعو من خلال كتاباته لمزيد من الحريات الفردية في البلاد من أجل التعايش السلمي والتسامح داخل المجتمع الجزائري. وهو أول ناشط جزائري دعا علنا إلى الإعتراف القانوني بزواج المثليين في الجزائر.
المدافع عن حقوق الإنسان، أنور رحماني، ينتظر قرار المدعي العام بعد أن استجوبه العديد من ضباط الشرطة في 27 فبراير/شباط، حيث اتهموا المدافع بالإساءة إلى الذات الإلهية والاستهزاء بالدين في روايته التي نشرت في العام الماضي بعنوان "مدينة الظلال البيضاء"، والتي تناول فيها التسامح والتاريخ والحب بعد الثورة الفرنسية - مشيرا إلى شخصية رجل عجوز يظن بأنه هو الذات الإلهية. هذا التطور مقلق حيث أنها المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة الجزائرية حظر رواية باستخدام النظام القضائي. وعقوبة هذه الاتهامات قد تصل إلى السجن لمدة عشرة أعوام.
تعرض أنور رحماني للاستجواب لساعات عدة من صباح يوم 27 فبراير/شباط من قبل سبعة من ضباط الشرطة في الجزائر. وكان المدافع قد تلقى استدعاءً قبل ذلك بثلاثة أيام للحضور إلى مركز تابع للشرطة الجزائرية. وكانت اسئلة التحقيق تتركز حول ما ذكره أنور في روايته "مدينة الظلال البيضاء" من إشارة إلى رجل مشرَّد عجوز يعتقد بأنه هو الذات الإلهية. فَوَجَّهَ ضباط الشرطة تهمة الإساءة إلى الذات الإلهية والاستهزاء بالدين. كما تم استجواب المدافع أيضا عن كتاباته الأخرى - وخاصة تلك المنشورة بصحيفة الوطن التي تتحدى الأعراف المجتمعية وتشجع مبادئ المساواة وحرية الرأي والتعبير وحقوق المرأة وحقوق الأقليات في الجزائر.
أثناء التحقيق، سُئِل أنور اكثر من مرة عن الديانة التي يؤمن بها. كما سئل أيضا عن عائلته وعلاقته بها. ثم اتهم المدافع بمحاولة التملص من الخدمة المدنية. بعد الانتهاء من التحقيق، رفض ضباط الشرطة منحه نسخة من محضر جلسة التحقيق التي وقع عليها والتي سترسل إلى النيابة العامة. كما أخطروه بالمثول أمام قاض عسكري في يوم الاحد 5 مارس/آذار لتبرير عدم تقديم الخدمة المدنية. ويذكر بأن أنور لايزال طالبا ولم يحن بعد وقت أداء الخدمة المدنية بالنسبة إليه.
من المتوقع أن تتصل النيابة العامة بأنور خلال الأسبوع القادم لمعرفة ما إذا كانت هناك قضية ضده حول روايته أم لا. ووفقا للمدافع، الغرض من استدعائه واستجوابه تجاوز كتاباته الشخصية، بل تحول إلى فرصة للسلطات الجزائرية لخلق سابقة من شأنها أن تحد من الكتابة الإبداعية التي تثير الأفكار وتعزز جملة من الحقوق من بينها حقوق النساء وحقوق الأقليات.
في وقت سابق من العام الماضي، وتحديدا في 20 مايو/أيار 2016، تلقى المدافع عن حقوق الإنسان، من رجال الدين وطلاب مركز جامعة تيبازة، تهديدات بالقتل بتهمة تشويه القرآن والتكفير والردة. بعد ذلك، تم تهديده بالاختطاف والقتل، والطرد من الجامعة. وأفادت التقارير أن السلطات الجزائرية قامت بفتح تحقيق في القضية وفي مزاعم التهديد بالقتل والتكفير، إلا أنه شخصيا لم يتلق أي خبر أو متابعة حول الأمر.
فرونت لاين ديفندرز تدين المضايقات القضائية التي يتعرض لها أنور رحماني بسبب روايته وتعرب عن قلقها العميق إزاء ما قد تترتب عليه المحاكمة من خلق سابقة تُقَيِّد حرية التعبير في الجزائر.
كما تحث فرونت لاين ديفندرز السلطات الجزائرية على:
1. الوقف الفوري لجميع أشكال المضايقة ضد أنور رحماني وإسقاط جميع التهم عنه.
2. الاتخاذ الفوري لجميع التدابير اللازمة لضمان السلامة الجسدية والنفسية للمدافع عن حقوق الإنسان أنور رحماني.
3. ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر -وفي جميع الظروف- قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون أي قيود.