عايدة سيف الدّولة
أوضاع حقوق الإنسان في مصر - مقابلة مع عايدة سيف الدولة
"لقد كان عمل الدكتورة سيف الدولة ضد التعذيب على مدى العقود الثلاثة الماضية نموذجياً. ولم يماثل تفانيها وابتكاراتها في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب أي شخص في المنطقة".
- رشيد مسلي، المدير القانوني لمؤسسة الكرامة
الطريقة الوحيدة لاختفاء تقارير التعذيب هي أن تكفّ الدولة عن تعذيب الناس.
ولدت في عام 1954 في عائلة نشطة سياسيا، فأصبحت عايدة سيف الدولة بنفسها ناشطة سياسية أثناء الدراسته الجامعية في السبيعينات. فكانت تلك بداية نضالها ضد الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان وأسفرت عن تأسيس مركز دراسات المرأة الحديثة في عام 1984.
وعايدة منذ ذلك الوقت مدافعة رائدة في مجال حقوق المرأة، ومناهضة لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والعنف ضد المرأة.
كطبيبة نفسانية، بدأت هي مع بعض من زملائها بتوثيق الانتهاكات والتعذيب على أيدي الشرطة المصرية. في عام 1993، أنشأت مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف. ويقدم المركز الدعم النفسي والطبي والقانوني لضحايا التعذيب وأسرهم، وأيضا للنساء المتعرضات لأنواع العنف.
وبالاضافة الى مناهضتها للتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، عبرت عايدة باستمرار عن آرائها السياسية علنا، وشجبت الشرطة المصرية وتحدت الرئيس السابق حسني مبارك ونظامه. وقد شاركت في الاحتجاجات، ودخلت في إضراب عن الطعام لمدة أسبوع في عام 1999 وتظاهرت في الشوارع في يناير كانون الثاني 2011 أيضاً. وكعضو في الجبهة المصرية للدفاع عن المحتجين في مصر، قامت بتوثيق انتهاكات الشرطة والجيش بحق الناس خلال وبعد الثورة التي استمرت ثمانية عشر يوماً.