المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان هو منظمة حقوقية تأسست في مدينة غزة عام 1995 لرصد وتوثيق ممارسات القوات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة. يقوم أعضاء المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المساعدة القانونية والاستشارات وإجراء البحوث حول حالة حقوق الإنسان وسيادة القانون. وبفضل عمل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وغيره من منظمات حقوق الإنسان، قضت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2021 بأن لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
حصل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان لعام 1996، وجائزة برونو كرايسكي لعام 2002 للإنجازات البارزة في مجال حقوق الإنسان، وجائزة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان لعام 2003. يتمتع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
يتعرّض المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأعمال المضايقة، والقيود المفروضة على حرية التنقل، والوصم، والاختطاف، وفترات طويلة من الاعتقال التعسفي التي تتمّ عادة بموجب أوامر الاعتقال الإداري، والتفتيش غير القانوني لمنازلهم/ن ومكاتبهم/ن والقتل. وتحظى العديد من الانتهاكات بموافقة الدولة، أو إذا لم تُقرّها أعلى مستويات المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، فإنها تتغاضى عنها من خلال سياسة الإفلات من العقاب المستمرة التي تتغلغل في النظام العسكري والقضائي فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي بعض الحالات، يقوم المستوطنون الإسرائيليون هم أيضًا بارتكاب أعمال العنف ضد المدافعين/ات عن حقوق الإنسان.
إن وضع المدافعين/ات عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة معقد بشكل خاص لأنهم يقومون بعملهم/ن في سياق الاحتلال العسكري الإسرائيلي والانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت في عام 2000. ويُضمّ المدافعون/ات عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الصحفيين/ات والمحامين/ات والعاملين/ات الطبيين/ات والعاملين/ات الميدانيين/ات والمتطوعين/ات الدوليين/ات الذين يعملون كمراقبين/ات مستقلين/ات ويقومون بعمل في مجال حقوق الإنسان والمدافعين/ات الذين يعملون من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
