الحكم بسجن وليد البطل
في 22 سبتمبر/أيلول 2017، أطلقت السلطات المغربية سراح المدافع عن حقوق الإنسان وليد البطل بعد أن قضى 10 أشهر في الاحتجاز. وكانت محكمة الاستئناف في لايون قد حكمت عليه بالسجن، في 16 فبراير/شباط 2017، إلا أنه احتسبت له المدة بأثر رجعي من تأريخ اعتقاله في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وليد البطل هو مدافعٌ عن حقوق الانسان و مدوِّنٌ، يعمل بانتظام على توثيق انتهاكات السلطات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وبشكل خاص في بلدة السمارة بالصحراء الغربية. كما يساهم وليد البطل بالكتابة في موقع "أخبار السمارة" على شبكة الإنترنت.
في 5 ديسمبر/كانون الأول، حكمت محكمة مغربية ابتدائية في الصحراء الغربية على السيد وليد البطل بأربعة عشر شهرا في السجن، وذلك بعد أن كان رهن الاحتجاز منذ 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد نفى وليد البطل كل التهم التي وُجِّهت إليه، والتي تضمنت؛ ممارسة العنف ضد موظفي الخدمة المدنية أثناء أداء عملهم والمشاركة في تجمع مسلح وتخريب الممتلكات العامة. وجاءت الاتهامات الملفقة هذه بعد أن شارك المدافع عن حقوق الإنسان في احتجاجات سلمية للمطالبة بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعب الصحراء الغربية، وبعد نشره تقارير إعلامية حول تدخل السلطات المغربية في الاحتجاجات السلمية المذكورة.
المدافع عن حقوق الإنسان محتجزٌ حاليا في سجنٍ بمدينة السمارة. ويعتزم محاميه الطعن في القرار الصادر عن المحكمة الإبتدائية. أثناء اقتياده، نادى وليد البطل بحقوق شعب الصحراء الغربية وأطلق شعارات مؤيدة لحق تقرير المصير. وكانت قوات الشرطة المغربية قد اعتقلت وليد البطل ابتداءً في 21 نوفمبر/تشرين الثاني. كما تأخرت محاكمته التي كانت مقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1 ديسمبر/كانون الأول، ثم تأجلت أخيرا إلى 5 ديسمبر/كانون الأول حيث صدر الحكم ضده.
خلال الأشهر الأخيرة، شنت السلطات المغربية هجمة على المدافعين عن حقوق الإنسان مع حملة اعتقالات بتهم زائفة مماثلة لتلك التي صدرت بحق وليد البطل.
فرونت لاين ديفندرز تدين الحكم الصادر ضد وليد البطل معتقدةً بأن يكون ذلك انتقاماً منه لأنشطته المشروعة والسلمية في مجال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
كما تحث فرونت لاين ديفندرز السلطات المغربية على:
1. إلغاء الحكم الصادر ضد وليد البطل حيث تعتقد فرونت لاين ديفندرز أنه فقط نتيجة لعمله المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان؛
2. إطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان وليد البطل فورا ودون قيد أو شرط ووقف أي مضايقات قضائية أخرى ضده.
3. ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية -وفي جميع الظروف- قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون قيود.