استمرار المضايقات القضائية ضد المدافعة عن حقوق الإنسان جميلة مجاهد مع تأجيل جلسة المحاكمة للمرة السادسة على التوالي

في 5 ديسمبر 2022، تم تأجيل جلسة المحكمة في قضية جميلة مجاهد للمرة السادسة على التوالي، وأعيد تحديد موعدها لتنعقد في 26 ديسمبر 2022. ولا تزال المضايقات القضائية ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان مستمرة منذ 9 مايو 2022. تواجه جميلة مجاهد تهمة "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بواجباتهم".

جميلة مجاهد هي مدافعة صحراوية عن حقوق الإنسان تُركّز عملها على تعزيز حق تقرير المصير للشعب الصحراوي. وهي نائبة رئيس فرع العيون بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أيضًا عضوة في تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية "كوديسا". تواجه جميلة مجاهد أشكالًا مختلفة من المضايقات من قبل قوات الأمن المغربية بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال والمضايقة القضائية.

في 5 ديسمبر 2022، أرجأت المحكمة الابتدائية بالعيون جلسة المحكمة في قضية المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان جميلة مجاهد إلى 26 ديسمبر 2022. كان التأجيل بسبب عدم حضور ضابط الشرطة المغربي الذي تم تسميته كشاهد إثبات في القضية. وهذا هو التأجيل السادس على التوالي لجلسات المحكمة في قضية جميلة مجاهد. كان من المفترض أن تُعقد جلسة المحكمة نفسها في 16 مايو 2022.

في 9 مايو 2022، تم الإفراج عن جميلة مجاهد بكفالة قدرها 3000 درهم (حوالي 270 يورو). تم إحضار المدافعة عن حقوق الإنسان ووالدها، واللذان كانا قد اعتُقلا في 3 مايو 2022، إلى قسم شرطة العيون حيث صدر محضر استجواب من الشرطة بتهمة "إهانة موظفين عموميين أثناء تأديتهم لواجباتهم". وتم الإفراج عنهما في مساء نفس اليوم. ومع ذلك، تم استدعاء جميلة مجاهد للمثول أمام نفس قسم الشرطة في 9 مايو 2022. في نفس اليوم، اكتشفت المدافعة عن حقوق الإنسان أن إجراءات قضائية قد بدأت ضدها بشأن نفس التهمة. وتم اعتقال جميلة مجاهد ومثلت أمام المحكمة الابتدائية بالعيون. ثم تم الإفراج عنها مؤقتًا عند دفع الكفالة في نفس اليوم.

اعتقلت جميلة مجاهد واحتجزت في 3 مايو 2022 بعد أن هاجمتها قوات الأمن المغربية مع مدافعة صحراوية أخرى عن حقوق الإنسان، الركبي الخليفة، وطفلها البالغ من العمر 6 سنوات. وبحسب ما ورد، طاردت قوات الأمن السيارة التي كانوا على متنها وأوقفتها، وشرعت في كسر حاجب الريح، واعتقلت جميلة مجاهد بعنف. حاولت قوات الأمن اعتقال الطفل البالغ من العمر 6 سنوات، وهو أيضًا نجل مدافع صحراوي آخر عن حقوق الإنسان علي سالم التامك. واعتقل الحسين مجاهد والد جميلة مجاهد في وقت لاحق من نفس اليوم.

وبحسب ما ورد تعرضت المدافعة عن حقوق الإنسان جميلة مجاهد للمضايقات المتكررة بسبب عملها المشروع في تعزيز حقوق الإنسان للشعب الصحراوي. وردت عدة تقارير عن تهديدات واعتداءات ومضايقات ضد المدافعين والمدافعات الصحراويين/ات عن حقوق الإنسان، وأعضاء/عضوات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون و"كوديسا"، وكذلك عائلاتهم/ن، والتي كانت بمثابة جهد مستمر من قبل قوات الأمن المغربية لتخويفهم/ن وتثبيط عملهم/ن في مجال حقوق الإنسان

تعرب فرونت لاين ديفندرز عن قلقها العميق إزاء المضايقات التي تستهدف المدافعة عن حقوق الإنسان جميلة مجاهد، وتعتقد أن الدافع الوحيد وراء ذلك هو عملها السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان.