المضايقة القضائية ضد المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان

في 4 تموز / يوليو 2021 ، اعتُقل المدافع عن حقوق الإنسان مهند كراجة بشكل تعسفي من قبل الشرطة الفلسطينية في مباني محاكم رام الله. وقد أبلغت الشرطة المدافع عن حقوق الإنسان أنه يواجه تهم "إدانة السلطة الفلسطينية" و "التظاهر غير القانوني" و "التحريض على الكراهية داخل المجتمعات". يعتبر اعتقال مهند كراجة جزءًا من حملة قمع أوسع نطاقا يواجهها المدافعون\ات الفلسطينيون\ات عن حقوق الإنسان منذ مقتل الناشط نزار بانات في 24 يونيو / حزيران 2021.
 

تحميل المناشدة العاجلة 

مهند كراجه هو مدافع فلسطيني عن حقوق الإنسان ومحام يمثل محامون من أجل العدالة ، وهي منظمة حقوقية فلسطينية غير حكومية تعمل على دعم النشطاء\التاشطات الفلسطينيين\ات والسجناء\السجينات  السياسيين\ات المحتجزين\ات لدى السلطة الفلسطينية من خلال المساعدة القانونية. كما تعمل منظمة محامون من أجل العدالة على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون\ات من قبل السلطة الفلسطينية.

في 4 تموز / يوليو 2021 ، في حوالي الساعة 9:00 صباحًا ، اعتُقل مهند كراجة أثناء تواجده في محكمة رام الله ، حيث كان يمارس عمله كمحام. اقترب عدد من ضباط الشرطة الفلسطينية من المدافع عن حقوق الإنسان واعتقلوه. طلبت المدافع عن حقوق الإنسان الاطلاع على مذكرة الايقاف التي زعمت الشرطة أنها صدرت ، لكنها لم تكن بحوزتها. قام مهند كراجة بتسليم هاتفه ومقتنياته الشخصية لزميله ، والتي حاولت الشرطة مصادرتها ، إلا أن الزميل رفض إعطاء الهاتف لهم لعدم تقديمهم مذكرة توقيف بحق المدافع عن حقوق الإنسان. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه ، نفت النيابة العامة إصدار مذكرة ايقاف بحق مهند كراجة. أبلغ المدافع عن حقوق الإنسان فرونت لاين ديفندرز أنه نُقل إلى مكتب المخابرات للاستجواب ، لكنه رفض أن يتم استجوابه دون حضور ممثل من نقابة المحامين الفلسطينيين ، حيث إنه من غير القانوني استجواب محام دون حضور المحامي ممثل عن نقابة المحامين. واستمر اعتقاله قرابة أربع ساعات لم يسمح له خلالها بالاتصال بنقابة المحامين أو بأسرته. وقبل الإفراج عنه أجبر على التوقيع على وثيقة التزم فيها بحضور استجواب أمام النيابة في اليوم التالي.

ويواجه المدافع عن حقوق الإنسان تهم "إدانة السلطة الفلسطينية" و "التظاهر غير القانوني" و "التحريض على الكراهية داخل المجتمعات" ، بموجب قانون الجرائم الإلكترونية رقم (10) لسنة 2018 وقانون العقوبات الأردني رقم (16) لسنة 2018. 1960. لم يحضر مهند كراجة التحقيق المقرر في 5 يوليو 2021 ، حيث لم يتم إبلاغ نقابة المحامين بذلك من قبل السلطات. أفاد المدافع عن حقوق الإنسان أنه يمكن اعتقاله في أي وقت الآن.

في 4 تموز 2021 ، بعد اعتقال مهند كراجة ، تظاهر عدد من المحامين\ات والناشطين\ات أمام محكمة رام الله ضد الاعتقال التعسفي للمدافع عن حقوق الإنسان. واعتقل المدافعان عن حقوق الإنسان جهاد عبده وعز الدين زعلول خلال التظاهرة السلمية ، ويواجهان أيضًا تهم "التنديد بالسلطة الفلسطينية" و "التظاهر غير القانوني" و "التحريض على الكراهية داخل المجتمعات". في 5 يوليو 2021 ، اعتقلت المدافعة عن حقوق الإنسان والمحامية ديالا أبو عياش خلال مظاهرة سلمية أمام مركز الشرطة في البيرة. أفادت المدافعة عن حقوق الإنسان أنها تعرضت للتحرش الجنسي والإساءة اللفظية من قبل ضباط الشرطة في مركز شرطة البيرة. أطلق سراحها بعد ساعات قليلة من اعتقالها. هذا جزء من حملة قمع واسعة النطاق ضد المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان ، الذين يطالبون بالمحاسبة على وفاة الناشط نزار بانات ، والتي أظهر تقرير التشريح الرسمي للجثة أن عنف الشرطة كان السبب الرئيسي لوفاته. وخرجت عدة مظاهرات ولا تزال مظاهرات أخرى مستمرة في الضفة الغربية. الفلسطينيون يحتجون على مقتل نزار بانات والفساد داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية. وبحسب ما ورد تعرض المئات من المتظاهرين\ات الفلسطينيين\ات السلميين\ات للاعتقال التعسفي والإيذاء الجسدي والتحرش الجنسي خلال المظاهرات السلمية.

فرونت لاين ديفندرز قلقة للغاية بشأن التهم الموجهة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان مهند كراجة ، وجهاد عبده ، وعز الدين زعلول. كما يساورها قلق بالغ إزاء ايقاف المدافعة عن حقوق الإنسان ديالا أبو عياش والإبلاغ عن تعرضها للتحرش الجنسي والإساءة اللفظية. تعتقد فرونت لاين ديفندرز أنهم\ن مستهدفون\ات  ويواجهون\ن التهم نتيجة لعملهم\ن السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان.