اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان حافظ الهريني بعد إصابته نتيجة هجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين

مثل حافظ الهريني أمام محكمة عسكرية إسرائيلية في 15 سبتمبر/ أيلول 2022. المدافع عن حقوق الإنسان متّهم زوراً بمحاولة القتل والإضرار بأمن المنطقة والاعتداء الشديد. قضت المحكمة بتمديد احتجازه لمدة 5 أيام أخرى، ومن المقرّر مثوله أمام المحكمة في 19 سبتمبر 2022 على الساعة 1:00 ظهرًا. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 12 سبتمبر 2022، المدافع عن حقوق الإنسان حافظ الهريني من أرضه في قرية التواني، مسافر يطا بالخليل. وجاء اعتقاله بعد أن هاجمته مجموعة مسلحة من المستوطنين الإسرائيليين، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وكسر ذراعيه. في 15 سبتمبر 2022، مثل حافظ الهريني أمام محكمة عسكرية إسرائيلية حيث تمّ تمديد اعتقاله لمدة 5 أيام أخرى. 

"Download the Urgent Appeal"

حافظ الهريني هو مزارع فلسطيني ومدافع عن حقوق الإنسان من قرية التواني، مسافر يطا بالخليل، الأراضي الفلسطينية المحتلة. حافظ الهريني هو مدافع عن حقوق الأرض وزعيم اللجنة الشعبية لجبال الخليل الجنوبية، وهي جماعة مقاومة غير عنيفة منذ عام 2000. وقد تعرّض حافظ الهريني لاعتداءات متكرّرة من قبل المستوطنين وللإعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء عمله في أرضه في قرية التواني . وهو أيضًا والد سامي وسميحة الهريني، المدافعان الفلسطينيان عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي شباب الصمود في منطقة جنوب تلال الخليل في فلسطين. سامي وسميحة الهريني هما الفائزان عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجائزة فرونت لاين ديفندرز لعام 2021 للمدافعين/ات عن حقوق الإنسان المعرضين/ات للخطر. 

في 12 سبتمبر 2022، قرابة الساعة السادسة مساءً، هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلّحين المدافع عن حقوق الإنسان حافظ الهريني أثناء عمله في أرضه في قرية التواني، مسافر يطا، الخليل. كانت المجموعة المكوّنة من خمسة مستوطنين مسلّحين بالعِصي وأنابيب معدنية وبندقية إم 16 . وبحسب ما ورد، بدأ أحد المستوطنين المسلحين في مهاجمة المدافع عن حقوق الإنسان بأنبوب معدني، مما أدى إلى إصابته وكسر ذراعه اليسرى. وردّاً على ذلك، لوّح حافظ الهريني بالمجرفة التي كان يستخدمها للعمل في الأرض تجاه المستوطن للدّفاع عن نفسه. وسقط حافظ الهريني على الأرض بينما كان المستوطنون المسلحون يعتدون عليه حتى كسروا ذراعه اليمنى. في غضون ذلك، بدأ مستوطن يحمل بندقية من طراز إم 16 إطلاق الرصاص في الهواء. 

وصل العشرات من جنود الاحتلال إلى مكان الحادث. وقام المستوطنون بتحطيم إطارات سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كانت قد وصلت إلى المكان أثناء تواجد الجنود. وبينما إستمر الجنود الإسرائيليون في مضايقة الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مكان الحادث، بدأ المستوطنون في تدمير الأشجار ونظام الإضاءة الليلية على أرض حافظ الهريني. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع مداخل ومخارج قرية التواني بعد فترة وجيزة من الحادث، وبدأت عملية الاعتقال والقيام بمداهمة المنازل وإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

في وقت لاحق في مكان الحادث، اعتقل جنود الاحتلال المدافع عن حقوق الإنسان حافظ الهريني، بدعوى إصابته أحد المستوطنين المسلحين خلال الهجوم.

نقل الجنود الإسرائيليون المدافع عن حقوق الإنسان في سيارة إسعاف إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع في جنوب إسرائيل لتلقي الرعاية الطبية لذراعيه المكسورتين. رافق حافظ الهريني جنودٌ مسلحون ولم يُسمح له في البداية بالتحدث إلى محاميه. تمكّن محاميه لاحقًا من التحدث إليه لبضع دقائق وأبلغ المحامي أسرته أنه نُقل إلى مركز احتجاز داخل مستوطنة كريات أربا في الخليل للاستجواب دون حضور محاميه.

تُعدّ منطقة تلال جنوب الخليل من أخطر المناطق بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث توجد بعض أكثر المستوطنات الإسرائيلية تطرفاً في المنطقة. عائلة الهريني ملتزمة بالمقاومة السلمية كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كثيرا ما يتعرضون للمضايقات من قبل المستوطنين الإسرائيليين والسلطات الإسرائيلية بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان. بلدتهم في جنوب الخليل، التواني، هي قرية حدودية على الخط الأخضر. ونتيجة لذلك، كثيرًا ما يتعرض مجتمعهم للمضايقات والاعتداءات.

تُعرب فرونت لاين ديفندرز عن قلقها العميق إزاء الهجوم العنيف والاحتجاز غير القانوني للمدافع عن حقوق الإنسان حافظ الهريني، فضلاً عن عدم محاسبة المستوطنين في الخليل ومناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. كما تعتقد أن اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان حافظ الهريني والاعتداء عليه جاء نتيجة لمقاومته السلمية فقط.