مستوطن إسرائيلي يعتدي على مدافع "بتسيلم" ناصر النواجعة

في 12 يناير/كانون الثاني 2019، اعتدى مستوطن إسرائيلي على المدافع عن حقوق الإنسان والباحث الميداني في "بتسيلم"، ناصر النواجعة.

ناصر النواجعة، مدافع فلسطيني عن حقوق الإنسان وباحث ميداني في مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ، المعروف باسم بتسيلم.

في صبيحة اليوم الثاني عشر من يناير/كانون الثاني 2019، اتصل فلاح فلسطيني بناصر النواجعة يطلب منه مرافقته أثناء حرث أرضه في خربة أم العمد الواقعة في شمال السامو على مقربة من مستوطنة عتنيئيل. وكان المزارع قد طلب من المدافع تحديدا توثيق أي اعتداءات قد يتعرض لها من قبل المستوطنين.

عندما وصل ناصر النواجعة إلى خربة أم العمد، وجد حوالي عشرين فردا من أفراد قوات الأمن وعدة ناشطين، بمن فيهم جاي باتافيا من حركة "تعايش" (الشعبية المتشكلة من العرب واليهود بهدف خلق شراكة عربية-يهودية سلمية). بعد حوللي نصف ساعة غادر أفراد الأمن.

عند حوالي منتصف النهار، انتبه ناصر النواجعة إلى شخص -بدا كمستوطن- يقترب منه قادما من مستوطنة أوتنيل. كان الرجل يمسك بمقاود ثلاثة كلاب. عندما اقترب أزال اللجام عن أحد الكلاب، فيما بدأ جاي باتافيا وناصر النواجعة يصوران الرجل وهو يدنو منهم. عندما وصل على بعد أمتار قليلة منهم صرخ فيهم بالعبرية: "كفوا عن تصويري!"، ثم أخذ حقيبة جاي باتافيا وضربه بها، وهدد بكسر كاميرا ناصر النواجعة إذا لم يتوقف عن التصوير.

بعد ذلك هجم اثنان من الكلاب على ناصر النواجعة، فعضه أحدهما في يده اليمنى التي بدأت تنزف، فيما عض الكلب الآخر ساقه اليسرى. ثم قاد المستوطن كلابه وغادر المكان. جاي باتافيا بدوره اتصل بالشرطة، فوصل شرطيان بعد مرور ساعة كاملة وأبلغا ناصر النواجعة بالذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل تقديم شكوى لدى مركز الشرطة.

تشعر فرونت لاين ديفندرز بالقلق على سلامة ناصر النواجعة وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يسعون للحصول على المعلومات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان داخل وحول المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وتوثيقها.