بيان مشترك: بعد 5000 يوم من الاعتقال التعسفي، يجب على البحرين الإفراج فوراً عن المواطن الدنماركي البحريني والمدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة
في يوم الاثنين، 16 ديسمبر 2024، يكمل المدافع عن حقوق الإنسان الدنماركي البحريني عبد الهادي الخواجة 5000 يوماً كاملاً من الاعتقال التعسفي في البحرين.
نحن الموقعون أدناه ندين البحرين على الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي الذي تعرض له الخواجة، وندعو ملك البحرين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه, كما نعرب عن خيبة أملنا في فشل الدنمارك في تحمل مسؤوليتها لتأمين الإفراج عن أحد مواطنيها لفترة تزيد عن 13 عاماً.
قبل 5000 يوم بالضبط، في ليلة 8-9 نيسان (أبريل) من عام 2011، تم اعتقال الخواجة وضربه بوحشية على يد رجال ملثمين. وتم احتجازه في الحبس الانفرادي وتعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي والجنسي. وقد وثقت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بشكل طبي التعذيب والاعتداء الذي تعرض له السجناء السياسيون، بما في ذلك الخواجة. ومع ذلك، وبعد 5000 يوم، لم يتلق الخواجة العلاج المناسب للعديد من مشاكله الصحية الخطيرة، والتي كان النظام البحريني المسبب الرئيسي في معظمها.
في عام 2012، قررت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي أن احتجاز الخواجة كان تعسفياً وينتهك القانون الدولي، ودعت إلى "الإفراج الفوري" عنه وضمان "حقه القابل للإنفاذ في التعويض". ومع ذلك، وبعد 5000 يوم من الاعتقال والاعتداء الوحشي في أبريل 2011، لا يزال الخواجة قيد الاحتجاز التعسفي.
يشير أحدث تقرير حول ممارسات حقوق الإنسان في البحرين، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إلى وجود "مشاكل كبيرة تتعلق بحقوق الإنسان، بما في ذلك تقارير موثوقة عن: المعاملة والمعاقبة بأساليب قاسية, مهينة, و غير إنسانية من قبل الحكومة؛ الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي؛ مشاكل خطيرة في استقلالية القضاء؛ وجود سجناء أو معتقلين سياسيين"، إلى جانب انتهاكات أخرى. ومع ذلك، تظل البحرين حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، حيث تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، وتعتبر حليفاً من خارج تنظيم الناتو.
الخواجة هو مواطن دنماركي وهو المدافع عن حقوق الإنسان الدنماركي الوحيد المسجون في العالم, حقيقة أن الدولة الدنماركية استغرقت 5000 يوم - ولم تنجح بعد - لتأمين الإفراج عن أحد مواطنيها تمثل فشلاً ذريعاً من قبل الحكومة. وفي الوقت نفسه، تواصل الدنمارك الترويج للتجارة والاستثمار في البحرين، متجاهلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تُرتكب بحق أحد مواطنيها.
أمضى الخواجة حياته كـ مدافع عن حقوق الإنسان وناشط ومُعلم. وهو مرشح لنيل جائزة نوبل للسلام، ومؤسس منظمتين مجتمعيتين - مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان. كما أنه كاتب وشاعر، وحاصل على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2022. والأهم من ذلك، أنه زوج وأب وجَد وصديق لا ينبغي أن يقضي يوماً واحداً في السجن، ناهيك عن 5000 يوم بعيداً عن أحبائه.
نحن الموقعون أدناه نحث حكومتي البحرين والدنمارك، بالإضافة إلى حلفائهما، على الإفراج عن السيد عبد الهادي الخواجة وجميع السجناء المحتجزين تعسفياً بسبب آرائهم أو نشاطهم أو معارضتهم، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان. كما نحث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ورئيسة وزراء الدنمارك، ووزير الخارجية الدنماركي على الاجتماع شخصياً مع أسرة الخواجة والتعهد ببذل جهود مشتركة لتأمين الإفراج الفوري عنه.
الموقعون:
- حملة الحرية للخواجة (Free AlKhawaja)
- معهد البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية (Bahrain Institute for Rights and Democracy - BIRD)
- داون (DAWN)
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (International Service for Human Rights - ISHR)
- معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (Cairo Institute for Human Rights Studies - CIHRS)
- مركز الخليج لحقوق الإنسان (Gulf Centre for Human Rights - GCHR)
- فرونت لاين ديفيندرز (Front Line Defenders)
- أكشن إيد الدنمارك (ActionAid Denmark)
- هيومن رايتس ووتش (Human Rights Watch)
- القسط لحقوق الإنسان (ALQST for Human Rights)
- فير سكوير (FairSquare)
- سيفيكوس (CIVICUS)
- هيومن رايتس فيرست (Human Rights First)
- (The Rafto Foundation for Human Rights) مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان
- مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط (MEDC)
- منظمة القلم الدنماركية (Danish PEN)
- منظمة العفو الدولية قسم الدنمارك