عيسى عمرو
موقع فلسطين الميداني: "أنا لستُ مُدافعك العادي عن حقوق الإنسان"
بإستلهامٍ من غاندي، فلسطيني يقاوم المستوطنات (الإسرائيلية)
عيسى عمرو، يعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في عام 2009 حاز عيسى على جائزة "عالَمٌ واحد" للإعلام لعمله في مشروع "الرد بالتصوير" في بتسيلم، الذي يوفر التدريب في مجال الإعلام وتوزيع كاميرات للفلسطينيين لتوثيق اعتداءات المستوطنين والجيش.
نضالنا هو ضد الاحتلال، ومن أجل المستقبل والتاريخ والوطن. نشطاء حقوق الإنسان الآخرون يقومون بتوثيق القضايا، أو يسعون لتغيير الوضع دون العمل على الأرض. هنا، نحن نعيش واقعنا، ونعاني من الوحشية بشكل مباشر. وسوف لن نترك الأمر أبدا.
عيسى عمرو هو مدافع بارز عن حقوق الإنسان وعضو مؤسس في العديد من المنظمات غير العنيفة التي تعمل في الخليل بشكل سلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. ومن بين هذه المنظمات فرع الخليل من حركة التضامن الدولية (ISM)، وشبكة اللاعنف العربية، وشباب ضد المستوطنات، والمدافعون عن الخليل.
ويعمل عيسى عمرو على مراقبة تطبيق قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
السيد عيسى هو مؤسس ومنسق "شباب ضد المستوطنات" (ياس)، وهي مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان تقوم بتعزيز صمود المجتمع المحلي ضد توسيع المستوطنات غير الشرعية وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. وبالنسبة لوسائل الإعلام المحلية والدولية غالبا ما تكون (ياس) المصدر الأول للمعلومات الميدانية.
في مركزهم الواقع بتل الرميدة / الخليل، يتلقى أعضاء هذه المجموعة بانتظام مجموعات من الناشطين والمراقبين والدبلوماسيين المحليين والدوليين ليشرحوا لهم عن واقع العيش تحت الاحتلال. كما تهدف المجموعة أيضا إلى تثقيف الشباب الفلسطيني حول المقاومة اللاعنفية من خلال العمل اللاعنفي، ووسائل الإعلام، والعمل الدعوي.
ومن خلال حملات مرنة تقوم (ياس) أيضا بمساعدة الأسر التي تعاني من المستوطنات والأنشطة الاستيطانية الأخرى التي تجبرهم على البقاء في منازلهم. وكجزء من حملتها، قامت (ياس) ببناء أول روضة للإطفال الفلسطينيين في منظقة الخليل (إتش - 2) وتواصل في إدارتها والحفاظ عليها.
إحدى حملات (ياس) الرئيسية الرائدة هي حملة "إفتحوا شارع الشهداء" السنوية، التي تطلق في فلسطين ودوليا أيضا. وتجرى الإجراءات والأنشطة المباشرة لحقوق الإنسان بشكل متواصل، كما هو الحال مثلا مع المدافعين في الخليل. وتعمل مجموعة العمل غير العنيفة هذه لحماية السكان المحليين من خطر عنف المستوطنين.