تهديد الصحفيَّة شمائل النُّور
تخشى المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفية شمائل النور على حياتها وحريتها وسلامتها، وذلك بعد أن وَجَّهَ لها الإمام محمد علي الجزولي انتقادات علنية في خطبة الجمعة في 17 فبراير/شباط 2017 بأحد مساجد السودان. وقد وَجَّهَ الإمام المعروف بتأييده لتنظيم داعش اتهامات للمدافعة بالزندقة والكفر -وهي جريمة عقوبتها الإعدام في السودان- وذلك عقب كتابتها لمقال بعنوان "هوس الفضيلة" والذي انتقدت فيه تنظيم داعش وتطبيق "الشريعة الإسلامية" في السودان.
شمائل النور، هي صحفية سودانية تعمل بصحيفة التيار، وهي صحيفة يومية سودانية مستقلة تأسست في عام 2012، تكتب فيها شمائل بانتظام انتقادا للتطرف وتعزيزا لحقوق الإنسان. عملت شمائل على تعزيز حقوق الأقليات في السودان وكشفت الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش، كما كتبت أيضا عن تجربة عيشها في ظل دولة تحكمها "الشريعة" وتولي اهتماما بتطبيق فضائلها بدل أن تهتم بتعزيز الحقوق والقضايا الأساسية المتعلقة بالصحة والتعليم وتكاليف المعيشة. وقد نشرت مؤخرا عمودا تَحَدَّت فيه تعاليم تنظيم داعش، مما أدى بالعديد من المتطرفين السودانيين، من بينهم صحفيين حكوميين وشخصيات دينية، للرد عليها علنا ضمن سلسلة من المقالات.
تخشى المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفية شمائل النور على حياتها وحريتها وسلامتها، وذلك بعد أن وجه لها الإمام محمد علي الجزولي انتقادات علنية في خطبة الجمعة في 17 فبراير/شباط 2017 بأحد مساجد السودان. وقد وَجَّهَ الإمام المعروف بتأييده لتنظيم داعش اتهامات للمدافعة بالزندقة والكفر -وهي جريمة عقوبتها الإعدام في السودان- وذلك عقب كتابتها لمقال بعنوان "هوس الفضيلة" والذي انتقدت فيه تنظيم داعش وتطبيق "الشريعة الإسلامية" في السودان.
تحميل المناشدة العاجلة بصيغة بي دي إف
Download the Urgent Appeal (PDF)
في 17 فبراير/شباط 2017، ألقى الإمام محمد علي الجزولي خطبة وعد من خلالها بتطبيق العدالة بحق شمائل النور و جريدة التيار في الأيام المقبلة. الفيديو المتوافر للمشاهدة هنا تم نشره في 18 فبراير 2017 ويصف -في عنوانه ومحتواه- شمائل النور بمثال الصحفية التافهة التي تنتقد تعاليم "الإسلام" وأنه يجب أن تخضع للمراقبة والملاحقة. في فيديو آخر نشر في عام 2014، ويمكن مشاهدته هنا أيضا، بَرَّرَ الإمام محمد علي الجزولي قتل النساء والأطفال في القتال ضد الولايات المتحدة الأمريكية و "الصليبيين".
كما تَعَرَّضَت شمائل النور للهجوم من قبل صحفي وعضو سابق في حزب المؤتمر الوطني في السودان، الطيب مصطفى، الذي هو أحد أفراد عائلة الرئيس السوداني عمر البشير، ودعا لمحاكمة المدافعة بتهمة الهرطقة والتجديف.
يسمح القانون الجنائي لسنة 1991 بالسجن لمدة ستة أشهر مع الجلد أو الغرامة المالية (أو كليهما معا) كعقاب لتهمة التجديف. عمليا، قد تشكل الإدانة بالتجديف دليلا للردَّة التي يعاقب عليها القانون بالإعدام. وتتصاعد المخاوف بقيام أنصار تنظيم داعش بالاستجابة للحملة ضد شمائل النور والاعتداء عليها بتهمة "التجديف وإهانة الإسلام". وقد تم إبلاغ المدافعة بأن الجماعات الدينية المتطرفة قد أمهلتها حتى 25 فبراير/شباط 2017 لإعلان توبتها والتخلي عن كتاباتها وإلا فسوف تتخذ ضدها "إجراءات أخرى".
في العام الماضي، تَعَرَّضَ عدد من الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاعتداء لانتقادهم لتنظيم داعش والتطرف "الإسلامي". في 25 سبتمبر/أيلول 2016، بينما كان رسام الكاريكاتير الأردني ناهض حتر في طريقه إلى المحكمة في عَمّان، قُتِلَ على يد شخص يعتبر عضوا في تنظيم داعش.
فرونت لاين ديفندرز قلقة للغاية من أن تكون حياة وحرية وسلامة شمائل النور معرضة للخطر نتيجةً لعملها المشروع في تعزيز حقوق الإنسان في السودان.
وتحث فرونت لاين ديفندرز السلطات في جمهورية السودان على:
1. التأكد من أنَّ شمائل النور محمية ويسمح لها بممارسة حريتها في التعبير دون خوف أو عوائق.
2. التأكد من ملاحقة أولئك الذين يعملون على التحريض على العنف ضد مدافعي حقوق الإنسان.
3. ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في جمهورية السودان -وفي جميع الظروف- قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون أي قيود.
