تاريخ الحالة: سعاد الشمري

أمضت مدافعة حقوق الإنسان السيدة سعاد الشمري الأسبوع الثاني في الاحتجاز منذ اعتقالها في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2014 أثناء حضورها جلسة استجواب بمكتب التحقيقات في جدة.

فقد تم احتجازها بداعي "المزيد من الاستجواب"، ونقلت بعد ذلك إلى قسم النساء بسجن بريمان في مدينة جدة، حيث لا تزال محتجزة هناك.

سعاد الشمري هي ناشطة بارزة تدافع عن حقوق المرأة، ومعروفة جدا بمعارضتها لنظام الوصاية الذي يفرض سلطة الرجل على المرأة في البلاد. وهي رئيسة الشبكة الليبرالية (السعودية) ، وعضو في التحالف العربي من أجل الحرية والديمقراطية .

وقد استُجوبت سعاد الشمري لمدة أربع ساعات بسبب تغريدات كانت قد نشرتها هي قبل أكثر من عام بعد أن تقدم عدد من رجال الدين بشكوى ضدها. واعتبرت السلطات في المملكة العربية (السعودية) التغريدات تلك تحريضا للنساء ضد نظام الوصاية. في نهاية الاستجواب، أبلغ المدعي العام سعادَ الشمري بأنها سوف تُحتجز لمزيد من الاستجواب. وتواجه المدافعة عن حقوق الإنسان اتهامات تتعلق "بالسخرية من النصوص الدينية والعلماء"، و "الدعوة إلى تحرر المرأة"، و "المطالبة بإنهاء وصاية الرجل على المرأة".

في عام 2011، أقدمت السلطات على محاكمة سعاد الشمري بسبب نشاطها. وقد أُجبرت على التقاعد من منصبها كناظرة في مدرسة للبنات في جدة وذلك بسبب عملها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة. كما بلغنا أيضا حرمانها من المزايا التقاعدية. في عام 2013، منعت من السفر بعد أن رفع عدد من رجال الدين في مدينة الرياض دعوى ضدها في فبراير/ شباط من العام نفسه. وبناء على طلبها، أحيلت القضية في سبتمبر/ أيلول 2014 من الرياض إلى مكتب التحقيقات والادعاء العام في جدة، مكان إقامتها. ومن غير المؤكد ما إذا كان احتجازها الحالي مرتبطا بتلك القضية السابقة.

فرونت لاين ديفندرز تعرب عن قلقها إزاء نمط التخويف والمضايقة ضد سعاد الشمري، معتقدةً أن اعتقالها مرتبط فقط بأنشطتها المشروعة والسلمية في مجال حقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة في المملكة العربية (السعودية).